الانقلابات العسكرية في افريقيا



ﻣﻨﺬ فترة الحصول على الاستقلال ,اجتاحت افريقيا ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﻘﻼﺑﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﯾﻘﯿﺔ, وﻣﻊ ﺣﻠﻮل ﻋﺎم 1978 أﺻﺒﺢ ﻣﺎﯾﺰﯾﺪ ﻋﻦ ﻧﺼﻒ دول اﻟﻘﺎرة ﯾﺤﻜﻢ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﯿﻦ, ﺑﻞأن أﻛﺜﺮ ھﺬه اﻟﺪول ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣﻨﺬ اﺳﺘﻘﻼﻟﮭﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﺮة ﺧﻀﻮﻋﮭﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻟﻤﺪﻧﻲ , وﻣﻦ ھﺬه اﻟﺪول ﻧﯿﺠﯿﺮﯾﺎ وﻏﺎﻧﺎ وﺑﻨﯿﻦ .
وجبت الاشارة أنه وقع ﺗﺤﻮل
اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻲ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺪﻧﻲ إﻻ أن ھﺬها ﻻﺟﺮاءات ﻟﻢﺗﺆد اﻟى اﻧﺘﺸﺎراﻻﺳﺘﻘﺮارﻓﻲ اﻟﻘﺎرة .
مع ﺣﻠﻮل ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺴﻌﯿﻨﯿﺎت ﺑﺪأت ﺗﻈﮭﺮ ﻣﺮة أﺧﺮى اﻻﻧﻘﻼﺑﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ في اﻠﻘﺎرة الافريقية , وهو الامرالذي يدفع بتساؤﻻت ﻋﺪة ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻻﺳﺘﻘﺮاراﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة السمراء, وﻣﺪي ﻧﺠﺎح ﻣﻮﺟﺔ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﻲ اﻟﺘﻲ ﺳﺎدت بغية اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠى ﺗﻄﻠﻌﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ وﺳﻌﯿﮭﻢ للسيطرة ﻋﻠى اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ.

وكمثال على ذالك تأتي في المقدمة ﺍﻻنقلابين ﺍﻟﻌﺴﻜﺭيينﺍﻟلذين ﻭﻗﻌﺎ ﻓﻲكل من جمهورية موريطانيا اﻹﺴﻼ مية ﻓﻲ 6 غشت من سنة 2008 , ﻭجمهورية ﻏﻴﻨﻴﺎ ﻓﻲ 23 ﺩجنبرمن سنة 2008 .
ﻭكذلك ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻنقلابية ﻓﻲ جمهورية ﻏﻴﻨﻴﺎ بيساو ﻓﻲ 5 غشتمنسنة2008 .
اٍذن ظاهرة الانقلابات العسكرية ليست عملية وليدة اليوم بل هي ظاهرة قديمة بدأت مباشرة بعد الاستقلال ,ودأب العسكر على تنفيذها  .
السؤال الذي
يتبادرالى الذهن هو:ماهي الاسباب أوالعاومل التي تدفع الى وقوع الانقلابات العسكرية بالقارة الافريقية؟
هناك عوامل كثيرة , لكن يمكن تلخيصها في 5 نقط رئيسية .
1 – دورالمؤسسات العسكريىة في الانظمةا لافريقية
2 – العوامل السياسية
3 – الوعي السياسي لدى المجتمعات الافريقية
4 – المشاكل الاقتصادية والفساد الاداري
5 –العوامل الخارجية
1 – المؤسسات العسكرية بالدول الافريقية أنشأها الاستعمارفي البداية, وكانت مهمتهاحفظ السلام بين المواطنين , ومن هنا تغلبت ثقافة سلطة الحكم على سلوكها ,بل أنحرفت عن مهامها , وهي نقطة مهمة لفهم دواعي الانقلابات لان المكان الطبيعي في الواقع للجيش والعسكرهوحماية الحدود وحفظ أ من الفضاءالجويوالبحري من المعتدين .
وكمثال على هذا : ﻛﺎن أول ﺗﺪﺧﻞﻋﺴﻜﺮي ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ﻓﻲﺗﻮﺟﻮ ﯾﻨﺎﯾﺮ 1963 , ﻧﻈﺮا ﻟﻠﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﻘﺸﻔﯿﺔ اﻟﺘﻲاﺗﺒﻌﮭﺎ اﻟﺮﺋﯿﺲﺳﯿﻠﻔﺎﻧﻮسأوﻟﯿﻤﺒﯿﻮ , وﻛﺎن اﻟﺠﯿﺶأﺣ ﺪﺿﺤﺎﯾﺎھا.
ﻛﻤﺎ ﻛﺎن أولاﻧﻘﻼب ﺑﮭﺪف ﺗﻐييراﻟﻨﺨﺒﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ھﻮ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﺬي ﻗﺎده ھﻮاريﺑﻮﻣﺪﯾﻦ ﻓﻲاﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻟﻼطﺎﺣﺔ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﺮﺋﯿﺲ أﺣﻤﺪ ﺑﻦﺑﯿﻼ ﻋﺎم 1965, وﻣﻊ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺴﺘﯿﻨﯿﺎت ﻛﺎن ﻋﺪد اﻻﻧﻘﻼﺑﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲﻻﻗﺖ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻗﺪ وﺻﻞ اﻟﻲ 30 ﺣﺎﻟﺔ , ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻲﺳﻨﻮات وﻗﻌﺖ ﻣﻨﮭﺎ 14 ﺣﺎﻟﺔ ﺑﯿﻦ ﯾﻨﺎﯾﺮوﻧﮭﺎﯾﺔ ﻓﺒﺮاﯾﺮ 1969, ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ 9 دولأﺧﺮى ﻟﻤﺤﺎوﻻت اﻧﻘﻼب ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺑﻠﻐﺖ في المجموع 23 ﻣﺤﺎوﻟﺔ سنة  1963
وﻓﻲ اﻟﺴﺒﻌﯿﻨﯿﺎت وﻋﻠى اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦاﻟﮭﺪوء اﻟﻨﺴﺒﻲ اﻟﺬيﺳﺎد اﻟﻌﺎم اﻷول ﻣﻦاﻟﻌﻘﺪ ,إﻻأنﻣﻮﺟﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ﺗﻮاﻟﺖ ﻋﻠﻲاﻟﻘﺎرة وﻛﺎن أولأﻧﻘﻼب ﻓﻲ اوﻏﻨﺪا ﻓﻲ ﯾﻨﺎﯾﺮ 1971, ﺛﻢﺟﺎءاﻻﻧﻘﻼباﻟﺬيﻗﺎمﺑهاﻟﺪرجﻋﻠىاﻟﻨﻈﺎماﻻﻣﺒﺮاطﻮريﻓﻲأﺛﯿﻮﺑﯿﺎﻋﺎم 1974
هكذا وﺻﻞاﻷﻣﺮ اٍﻟى أن اﻟﻔﺘﺮة الممتدة بين 1966 و 1976 عرفت وﻗﻮع أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ اﻧﻘﻼب وﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻧﻘﻼﺑﯿﺔ-أي انقلابات فاشلة – . ويمكن اﻟﻘﻮل أن اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻗﺪ ﺷﮭﺪت ﻣﺎﯾﻘﺮب ﻣﻦ 85 اﻧﻘﻼﺑﺎﻋﺴﻜﺮﯾﺎ ﻧﺎﺟﺤا ﻣﻨﺬ اﻻﺳﺘﻘﻼل الىﻋﺎم2004 .
وتبقى لغة الارقام هي الفاصل والشاهد على ذالك حيث شهدت 12 دولة أكثرمن انقلابين. بل إن هناك بعض الدول شهدت خمسة أوستة انقلابات في الفترة ذاتها– أي من الاستقلال الى حدود 1996,مثل بنين،ونيجيريا،وبوركينافاسو،وغانا،وأوغنداوذالك من معطيات لدراسة أجراها معهدالأبحاث الدولي التابع لجامعة هيدلبيرجالألمانية .
 2 – العوامل السياسية: ضعف البناء السياسي يبقى من العوامل الاساسية التي تبررالتدخل العكسري في كل وقت وحين, وقد جاء ذالك نتيجة عدةعوامل في مقدمتها : ضعف الحزب أوالاحزاب الحاكمة التي لم تستطع مواكبة تطلعات  المواطنيين , وكذالك ضعف القيادات السياسات من جراءالصراع عل ىالسلطة , وطغيان الطموحات الشخصية على كل ماهووطني وقومي مع استمرارها في الحكم لمدة زمنية طويلة .
اﺳﺘﻤﺮ رﺋﯿﺲ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﻣﻮﺑﻮﺗﻮﺳﯿﺴﯿﻜﻮ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﯿﻦ ﻋﺎﻣﺎ اﻟﻲ أن أطﺎح ﺑهﻟﻮرانﻛﺎﺑﯿﻼ 1997, ﻛﻤﺎ ﺣﻜﻢ ﺟﻨﺎﺳﯿﻨﺠﺒﻲأﯾﺎدﯾﻤﺎﺗﻮﺟﻮ 38ﺳﻨﺔ وﻗﺎم ﺑﺘﻌﺪﯾﻞ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻋﺎم 2002 ﻟﯿﺴﻤﺢ ﺑﺘﻮﻟﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻻﺑﻨه ﻋﻘﺐ وﻓﺎﺗه, اٍلا أن اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ واﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ أﺟﺒﺮت هذااﻷﺧﯿﺮﻋﻠى اﻟﺘﺨﻠﻲﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة واﻟﺪه ﻓﻲﻓﺒﺮاﯾﺮ 2005 ﻓﯿﻤﺎ وﺻﻔها اﻟﺒﻌﺾ ﺑأﻧها اﻧﻘﻼب ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻮل ﻧﺤﻮ اﻟﺘﺪاول اﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ .
 3 – الوعي السياسي لدى المجتمعات الافريقية: الشعور الذي كان منتشرا بعد الاستقلال هو بناء الدولة ومؤسساتها , لكن التهافث على السلطة بين القيادات غيرالشعورمن وطني قومي الى فرعي قبلي, ومععجز الاحزاب السياسية لاحتواء هذا المشكل , كان هذا العامل من أكبرمبررات الانقلابات العسكرية في القارة الافريقية .وھﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻈﮭﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﯾﻘﯿﺔ  تقريبا ,وﺗﻌﻄﻲ ﻣﺒﺮراﻟﻜﺎﻓﺔ ﺻﻮرﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮارﻓﻲ اﻟﻘﺎرة , وﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﻤﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹﺛﻨﯿﺔ اﻷﺧﺮى جاهدة ﻋﻠى اﻟﻮﺻﻮل الى اﻠﺴﻠﻄﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ أﺑﻨﺎءھﺎ اﻟﻤﻮﺟﻮدﯾﻦ داﺧﻞ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ , اﻧﻘﻼب ﻋﺎﯾﺪيأ ﻣﯿﻦ ﻓﻲاوﻏﻨﺪا 1971, واﻧﻘﻼب اﻟﺪرج ﻓﻲ إﺛﯿﻮﺑﯿﺎﻋﺎم  1974.
من النقط
البارزة التي تؤثث الوعي السياسي لدى القادة العسكريين اللذين يبلغون الزعامة ولوبانقلاب عسكري هوحب السلطة والحكم وهو القاسم المشترك  بينهم ,حيث لايفارقه زعيم اٍلا أن يدركه الموت , ولكي يفهم ويتفهم مطالب الشعب لابد من قيام مظاهرات واحتجاجات وثورات.
 4 – المشاكل الاقتصادية والفساد الاداري:ﺗﻌﺪ أﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻣﻦ أﻓﻘﺮاﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲاﻟﻌﺎﻟﻢ وﺗﻨﺘﺸﺮﻓﯿﮭﺎ اﻟﻤﺠﺎﻋﺎت واﻷﻣﺮاض كماجاء في تقريرﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ اﻟﺬي ﺻﺪرﻓﻲغشت 2005 , وعليه ﻓﺎن ﻋﺪد اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ اﻟﻐﺬاء ﻓﻲدول اﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء ﻗﺪ زاد ﺑﻤﻘﺪار 34 ﻣﻠﯿﻮﻧﺎ ﺧﻼل اﻷﻋﻮام ﻣﻦ 1990 اٍﻟﻲ2002
وﺗﻨﺘﺸﺮﻓﻲ أﻓﺮﯾﻘﯿﺎ اﻷﻣﺮاض ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻼرﯾﺎ واﻟﻜﻮﻟﯿﺮا وﻣﺮض اﻹﯾﺪزاﻟﺬي ﯾﺤﺼﺪ ﻛﻞﻋﺎم ﻣﺎﯾﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻠﯿﻮن روح , 90% ﻣﻨﮭﻢ ﻓﻲ أﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻣﻌﻈﻤﮭﻢ ﻣﻦ اﻷطﻔﺎل دونﺳﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴة .
لقدعلقت الجماهيرآمالهاعلى القادة السياسيين لتحقيق التنمية , اٍلا أنه وقع العكس,وهو مايأجج عدم الرضى الشعبي , وهي عوامل يتم توظيفها في الانقلابات العسكرية .
 5 – العوامل الخارجية: هناك تدخلات من جهات أجنبية للتحريض على الانقلابات العسكرية لعدم خضوع سلطة البلد لطلباتها وطموحاتها كما أن هناك دول الجوارالتي تساهم بشكل مستثيرفي التهيئ للانقلابات العسكرية , وهناك أخيرا عملية اٍحداث الانقلاب ببلد معين لنقله في المستقبل الىدولة أودول الجوار.
يظهرزيف الشعارات التي تنادي بها الدول العظمى, مثل  – الديموقراطية , حقوق الانسان , حرية التعبيروفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية .
وبخلاصة سريعة نحاول أن نلخص الانقلابات التاريخية التي كانت من صناعة القوى العظمى , أوالتي كانت لها يد فيها .
في بداية الخمسينات تعاونت الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى لتهيئ انقلاباعسكري اأطاح برئيس الوزراء الايراني محمد مصدق , وبعدها هيئت الانقلاب الدموي في جواتيمالا , ثم الانقلاب العسكري في البرازيل .
في سنة 1980 قامت الحكومة الامريكية بدعم الحكومة العسكرية في السلفادور
في سنة 1979 غزت القوات الامريكية بناما لاعادة السلطة الى مانويلنوريجا–أكبرتاجرفي المخذرات والذي أعتقلته فيما بعد, لتنتزع منه ما أعطته من الصلاحيات .
في سنة 1992 تدخلت في الصومال بشكل مباشر وبذريعة تهدئةالاوضاع .
خصائص النظام العسكري الذي يقود الانقلاب على العموم تبقى متشابهة ﻋﻠى اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد ﻋﺪد ﻣﻦاﻻﻧﻘﻼﺑﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ دون إراﻗﺔ دﻣﺎء إﻻ أن ﺧﺒﺮة اﻻﻧﻘﻼﺑﺎت ﻓﻲ اٍﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠى أﻧه ﻋﻘﺐ ﺗﻮﻟﻲ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﯿﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﯾﻠﺠﺄون اﻟﻲ اﻋﺘﻘﺎل ﻛﺒﺎر اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﻦ ﻓﻲاﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ وﻣﺤﺎﻛﻤﺘﮭﻢ وﺗﻤﯿﻞ ﺑﻌﺾ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻟﻲاﺳﺘﺨﺪام أﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﺘﻄﮭﯿﺮ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺳﻮاء داﺧﻞ اﻟﺠﯿﺶ أوﻓﻲاﻟﻤﺠﺘﻤﻊ , ﻛﻤﺎأن اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ﻋﻘﺐ ﻧﺠﺎح اﻻﻧﻘﻼب ﺗﮭﯿﻤﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﮭﯿﺌﺎت واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ لكي يتأتى لها اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲﻋﻤﻠﯿﺔ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮار أﻋﻘﺎب ﻧﺠﺎح اﻻﻧﻘﻼب حتى تخول للمؤسسة اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ﻣﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺳﻠﻄﺎت ﺗﻨﻔﯿﺬﯾﺔ وﺗﺸﺮﯾﻌﯿﺔ واﺳﻌﺔ .
هوامش:بحث سياسي من اٍعدادأميرة عبدالحليم
اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ أﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻣﻦاﻻﻧﻘﻼﺑﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ إﻟﻲاﻟﺘﺪاول اﻟﺴﻠﻤﻲ
محمد بونوارمن المانيا
كاتب ومستشار ثقافي

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.