فيونا موتيس.. من مشرّدة إلى بطلة عالميّة ورمز وطنيّ



“ملكة كاتوي” هي القصة الحقيقية لفيونا موتيسي، فتاة أوغندية تعيش في حي كاتوي العشوائي والفقير بكمبالا. فيونا صاحبة التسعة أعوام والتي كانت تبيع الذرة بعد أن تسربت من المدرسة، تنجذب نحو لعبة الشطرنج، التي غيرت حياتها.
قصّة فيونا مادة خصبة للمواضيع ذات الطّابع الإنسانيّ. الفيلم من إخراج ميرا ناير، والقصة مأخوذة من كتاب يحمل نفس العنوان للكاتب الأميركي تيم كروثرس. وتجسد نجمة السينما مادينا نالوانجا دور فيونا، كما تلعب دور أمّها الممثلة الكينية لوبيتا نيونج التي حازت على جائزة أوسكار كأفضل مُمثّلة مُساعدة عن دورها في فيلم “اثنا عشر عاما من العبودية”.
“الأصالة، ميرا منحت الأصالة المطلقة والحب لهذه القصة. قالت إنها عاشت في أوغندا لأكثر من عشرين عاما وبأنها تعرف هذا المكان وتحبه، وأكدت إظهار هؤلاء الناس كما هم وبشكل كامل، كما هم. بالكامل، وبأنهم يعيشون في عالم من النضال، وهو ما لا يحدد من هم “، قالت لوبيتا نيونج.
ويجسد دور مدربها روبرت كاتيندي، الممثل البريطاني النيجيري الأصل ديفيد أويلو الذي أدّى دور مارتن لوثر كينغ في العام ألفين وأربعة وعشر. ديفيد أويلو قال: “بما أنّ المخرجة امرأة، أنا أعتقد أنّ هذا هو سبب اختيار فتاة شابة كبطلة للفيلم. هناك نوع من الغواية، لو أنّ مخرجا رجلا أشرف على الفيلم، أظنّ أنّ دوري كان سيكون الدور الأساسي، وهذا ما نراه دائما، مدرب يشرف على تدريب الأطفال، ويساعدهم على تحقيق هذا وذاك، ورأينا ذلك وكان الأكثر أهمية وبالتأكيد الأكثر إلهاما بالنسبة لي”.
فيلم “ملكة كاتوي” عرض في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي هذا العام، وحصل على اعجاب النقاد. الفيلم عرض في صالات السينما في أميركا الشمالية في أواخر أيلول-سبتمبر، وسيعرض في الهند في السابع من هذا الشهر.
“ملكة كاتوي” يعرض في المملكة المتحدة في التاسع من هذا الشهر في إطار فعاليات مهرجان لندن السينمائي في التاسع، وسيعرض في صالات السينما البريطانية ابتداء من الحادي والعشرين. كما سيتم عرضه في بقية صالات السينما الأوربية بداية العام المقبل.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.